وهو - أيضاً - ما يشغل بال الاقتصاديين والسياسيين في أمتنا على الدوام. وبالإطلاع على الأخبار الاقتصادية في كثير من الأقطار الإسلامية ; يصاب المسلم بالصدمة تلو الصدمة مما يعيشه اقتصاد بلادنا من حالة مأساوية. خذ مثالا على ذلك دولة إسلامية في آسيا كبنجلادش مثلا; ودولة إسلامية في أفريقيا كالسودان، وانظر إلى مافعلته بهما الفيضانات والأمطار في الموسم السابق، وخذ في المقابل دولاً إسلامية في أفريقيا وفي آسيا أيضاً - وأكثر دولنا في هاتين القارتين; خذ الصومال أو العراق أو بلاد الشام وانظر ما يفعله بأهلها الجفاف أو التصحر أو قلة المياه. إن هذه الكوارث الطبيعية - على اختلاف بينها - تجعل المسئولين في تلك البلاد يتداعون ويدعون إلى نجدة المنكوبين وإغاثة المتضررين. ففي بنجلادش سارع رئيس الدولة ورئيسة الوزراء بـإصدار الأوامر للوزراء بضرورة التوجه بأنفسهم إلى القرى وتجمعات السكان في كل مكان من البلاد، للتعامل مع آثار الفيضانات والإشراف على عمليات نجدة المواطنين المتضررين وإغاثتهم، بدلاً من أن ينشغلوا فيما لا يفيد من الأمور التي ينشغل بها الساسة في العادة. (انظر صحيفة الرأي الأردنية اليومية عدد 7/9/1998م). وفي السودان يوجه المسئولون نداءات ملحة; لتأمين معونات عاجلة لنجدة ضحايا الفيضانات ومواجهة آثار الكوارث; وهي من الأمور التي تتكرر في البلاد السودانية. (انظر صحيفة الدستور الأردنية اليومية عدد 6/9/1998م، وانظر كذلك صحيفة الرأي الأردنية اليومية عدد 7/9/1998م). وفي الفترة ذاتها تطلب الصحافة في الأردن من المسؤولين; التدخل السريع; لوقف المجاعة التي تجتاح أكثر من 11% من السكان هناك - فيما تشير إليه تقارير