ـ(443)ـ ويعالجون الكثير من المشكلات على مستوى: القيادة، والقدوة، والتجربة الناجحة، وأسئلة القرن العشرين... وقد لا حظنا ان الحركات والشعوب الإسلامية، الذين نظروا بعين الإيجاب إلى أداء الثورة الإسلامية متجاوزين الحواجز المذهبية، استفادوا كثيرا في عملية التعبئة، وفي تصحيح الشعارات والمفاهيم، وفي الاستنهاض الداخلي على أساس إمكانية وقدرة الإسلام على مواكبة الحياة. وكلما نظرنا إلى التجارب الناجحة بعين التفحص والاستفادة لا بعين الحذر والرفض، استطعنا ان نزاوج بين تجاربنا، وان نخفف من العوائق المذهبية المصطنعة، ونحقق المزيد لمصلحة الصحوة الإسلامية بعنوانها العام في قدرة الإسلام المعاصرة في كل مكان مهما كانت خصوصياته. 3 ـ المحاسبة على أساس تحقيق الأهداف: يجري نقاش واسع في كل الأوساط الدينية حول الشكل الانجح للعمل لتحقيق أهداف الإسلام، فهل يتم ذلك عبر شخصيات علمائية يتمحور حولها الناس؟ أو عبر أحزاب ينخرط فيها أفراد الأمة؟ أو عبر جمعيات متخصصة تهتم بجوانب محددة، ثقافية أو اجتماعية أو تربوية، ثم تقوم كل واحدة بدورها، ويحصل التكامل ـ عمليا ـ من خلال الأداء دون تنسيق بينها؟ أو عبر محورية المرجعية، أو أن الولاية هي الحل فإذا تيسّر العمل بشكل من هذه الأشكال، أو كانت القناعة الابتدائية به، يصبح الدفاع عن الشكل مختلطاً بالدفاع عن الإسلام، وتبدأ التهم للآخرين بالانحراف عن الخط الصحيح، وتشويه المضمون الإلهي المطلوب. والشكل الأبرز والأوسع انتشاراً عند الشيعة، هو الارتباط بـ "ولاية الفقيه"، مع ما لها من مفاعيل عملية. وأما عند السنة فتتوزع المسألة بين أحزاب موجودة أو جمعيات مستقلة، أو مواقع رسمية في بلدانها تركز على الارتباط بها... ومع قناعتنا بأن الارتباط بالقيادة الواحدة للولي الفقيه، حيث تجتمع الأمة حوله