ـ(347)ـ في يومي 30 و 31 آذار مارس 1979 أجري الاستفتاء العام المباشر، الذي اشترك فيه أكثر من(20) مليون شخص، وهم الأغلبية الساحقة لمن يحق لهم المشاركة في الاستفتاء. حيث صوت 2: 98 % منهم على نظام الجمهورية الإسلامية، على وفق الصورة التي كان الإمام الخميني يوضحها في خطبه وشرحها في كتابه الحكومة الإسلامية. وبذلك فإن تأسيس الجمهورية الإسلامية كان يمثل إرادة الشعب بالكامل وعلى الرغم من بعض المفكرين والفقهاء المسلمين قالوا بأن إقامة الحكومة الإسلامية يعد تكليفاً شرعياً ولا يخضع لرأي الناس. إلا أن الإمام الخميني أراد من خلال هذا الاستفتاء الاحتجاج بإرادة الأمة على جميع أصحاب الادعاءات والمعترضين. إذ بات من الواجب أن تكون جميع قوانين ومسارات النظام الجديد إسلامية محضة، تعبيرا عن إرادة الأمة. ب ـ انتخاب مجلس خبراء الدستور(أو الجمعية التأسيسية بالمعنى القانوني المتعارف عليه)، انتخاباً مباشراً. وقد كان الإمام الخميني يعترض على تسمية الجمعية التأسيسية، على ان الأخيرة تدون دستوراً من منطلق تجربة بشرية وضعية وجديدة بالكامل، في حين ان مجلس الخبراء محدد بالعقيدة والشريعة الإسلامية، ولا يتجاوزهما مطلقاً. وهي في الوقت نفسه إرادة الأمة، حين اختارت النظام الإسلامي دون غيره. وقد جرت انتخابات الخبراء في 3 آب أغسطس 1979. ج ـ الاستفتاء العام على الدستور. وقد جرى في 2 و 3 كانون الأول: ديسمبر 1979، أي بعد إقرار الدستور من قبل مجلس الخبراء والإمام الخميني. وقد صوّت 5: 99 % من المقترعين لصالح دستور الجمهورية الإسلامية. مع ملاحظة ان نص مسودة الدستور سبق ان نشر في الصحف ووسائل الإعلام، وجرت مناقشته مناقشة مستفيضة من قبل جميع التيارات والتنظيمات السياسية والاجتماعية والمهنية، بل وحتى في