ـ(331)ـ 1ـ النظام الإسلامي: وهو إطار شامل يجمع في داخله عدة أنظمة فرعية، أبرزها النظام السياسي أو نظام الحكم، والنظام الاقتصادي، والنظام الاجتماعي، وبذلك فهو التعبير الخارجي عن القانون الإسلامي لتنظيم حياة البشر بكل جوانبها. فالإسلام شرع متكامل ختم الله تعالى به الأديان، لتنظيم حياة الإنسان بصورتها لانهائية التي أرادها لها الله تعالى. يقول الإمام الخميني: "الإسلام يخطط لحياة الإنسان حتى قبل ان يولد، ويعين لـه المسار وهو عضو في العائلة، وفي المجتمع... وهو ينظم العلاقات بين البلدان، والوشائج التي تربط الشعوب بعضها ببعض... ولم يقتصر على الصلاة والدعاء والزيارة، وإنّما هي باب من أبواب أحكام الإسلام، وثمة أبواب أخرى، منها السياسة وإدارة البلاد"(1). وقد أوضحت المادة الثانية من دستور الجمهورية الإسلامية الأسس التي يقوم عليها النظام الإسلامي بما يلي: 1ـ الإيمان بالله الأحد(لا اله إلا الله) وتفرده بالحاكمية والتشريع... 2ـ الإيمان بالوحي الإلهي ودوره الأساس في بيان القوانين. 3ـ الإيمان بالمعاد... 4ـ الإيمان بعدل الله في الخلق والتشريع. 5ـ الإيمان بالإمامة والقيادة المستمرة، ودروها الأساس في استمرار الثورة التي أحدثها الإسلام. 6ـ الإيمان بكرامة الإنسان وقيمته الرفيعة، وحريته الملازمة لمسؤوليته أمام الله"(2). ثم تقول المادة بأن النظام الإسلامي "يؤمّن القسط والعدالة، والاستقلال السياسي، والاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والتلاحم الوطني"(3). ومن هنا فالنظام الإسلامي يقف في شرعيته على أساس تفرد الله بالحاكمية والتشريع. ومن خلال الوحي الإلهي بيّن الله تعالى للبشر أساليب تنظيم حياتها، وهي