ـ(222)ـ ويتواجد على أرض الجمهورية الإسلامية أكثر من مليون ونصف لاجئ من الدولة الإسلامية المجاورة. ثانياً : وجوب النظر في حوائج الناس: من واجب الحاكم الإسلامي أن لا يضع حاجزاً بينه وبين الرعيّة قال: علي عليه السلام: (ثلاثة من كنّ فيه من الأئمة صلح أن يكون إماماً اضطلع بأمانته إذا أعدل في حكمه ولم يحتجب دون رعيته وأقام كتاب الله تعالى في القريب والبعيد)(1). وواجب الحاكم أن ينظر في حوائج المسلمين. قال الرسول صلّى الله عليه وآله وسلم:(من وليّ شيئاً من أمر المسلمين لم ينظر الله في حاجته حتى ينظر في حوائجهم)(2). ومن واجب الحاكم الإسلامي أًن يخصص جزءاً من وقته للنظر في حوائج المسلمين، ففي عهد الإمام علي عليه السلام إلى مالك الاشتر ـ حينما ولاّه مصر ـ ورد ما يؤكد ذلك:(واجعل لذوي الحاجات منك قسماً تفرّغ لهم فيه شخصك وتجلس لهم مجلساً عاماً فتتواضع فيه لله الذي خلقك وتقعد عنهم جندك وأعوانك من أحراسك وشرطك حتى يكلمك متكلمهم غير متعتع)(3). وكانت سيرة الرسول صلّى الله عليه وآله وسلم قائمة على النظر في احتياجات المسلمين والمساهمة في إشباعها وكذا كانت سيرة الخلفاء الصالحين، وإذا كانت الحياة الاجتماعية آنذاك لا تعقيد فيها، واللقاء مع الرسول صلّى الله عليه وآله وسلم أو الخليفة سهلاً يسيراً، فانّ العصر الراهن تعقدت فيه الأمور وتداخلت فيه العلاقات فيجب أن يؤسس الحاكم الإسلامي مؤسسات خاصة لمتابعة ___________________________ 1ـ كنز العمال 5: 764. 2ـ مجمع الزوائد 5: 211. 3ـ نهج البلاغة 439.