ـ(220)ـ (ألا وإنّ لكم عندي... أن تكونوا عندي في الحق سواء...)(1). وجعل علي عليه السلام المساواة شرطاً من شروط صلاحية الحاكم لمنصبه فقال: (ثلاثة من كنّ فيه من الأئمة صلح أن يكون إماماً اضطلع بأمانته، إذا عدل في حكمه ولم يحتجب دون رعيته وأقام كتاب الله تعالى في القريب والبعيد)(2). وكتب علي عليه السلام إلى أحد ولاته المقصّرين في أعمالهم والمستحوذين على بيت المال دون حق:(... ووالله لو أنّ الحسن والحسين فعلا مثل الذي فعلت، ما كانت لهما عندي هوادة، ولا ظفرا منّي بإرادة، حتى آخذ الحقّ منهما وأزيح الباطل عن مظلمتهما...)(3). وكانت سيرة الرسول صلّى الله عليه وآله وسلم قائمة على أساس مساواة المسلمين أمام القانون لا فرق بين قريب وبعيد. ومن واجب الحاكم الإسلامي أن يزيل كل تمايز عنصري قائم على أُسس طبقية أو قومية أو طائفية كما نصّت عليه المادة التاسعة عشر من دستور الجمهورية الإسلامية في إيران. الواجبات الاجتماعية إنّ مسؤولية الحاكم الإسلامي هي رعاية شؤون الأُمة، قال الرسول صلّى الله عليه وآله وسلم: (ألا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته فالأمير الذي على الناس راع وهو مسؤول عن رعيته...)(4). ___________________________ 1ـ شرح نهج البلاغة 17: 16. 2ـ كنز العمال 5: 764. 3ـ نهج البلاغة 414. 4ـ صحيح مسلم 3: 1459.