ـ(201)ـ مستمرة ومنظمة ومناقشات لمختلف شؤون البلاد، والأعضاء منتخبون من قبل الشعب وبحرية تامة، وهو المسؤول عن جميع ما يجري في البلاد وتصدّق جميع المشاريع السياسية والاقتصادية من قبله، وللحاكم الإسلامي الأعلى مجموعة من المستشارين وكذلك الحال في رئاسة الجمهورية حيث لـه مستشارين في كل شؤون الحياة ومن مختلف الاختصاصات، وهنالك مجلس الخبراء في شؤون الدستور وفي شؤون تحديد الحاكم ومدى صلاحيته للاستمرار في حاكميته، وهنالك مجلس جديد وهو مجلس تشخيص المصلحة الإسلامية، وجميع هذه المجالس تتم فيها الشورى بأروع صورها وبحرية تامة، وجميع الأعضاء منتخبون من قبل الشعب، واستشارة الشعب يتم عن طريق صناديق الاقتراح حيث يبدي الفرد رأيه بحرية تامة دون ضغـط أو إكراه، حتى صدق القول:(ان حكومة الجمهورية الإسلامية هي حكومة الشعب) فالشعب هو الذي يختار الحاكم الأعلى ورئيس الجمهورية وباقي أعضاء المجالس القائمة، بصورة مباشرة أو غير مباشرة وقد أثرت طريقة الشورى واشتراك الشعب في مختلف المجالات، في سير الأحداث والمواقف، فكان الشعب يقوم بالتكاليف والأعمال والنشاطات بصورة تلقائية، ويستجيب لأوامر المسؤولين استجابة ذاتية مصحوبة بالرضا الارتياح لأنه يشعر بأنه شارك في قرار الجمهورية الإسلامية، ويشعر بكرامته وشخصيته واستقلاله، فكان يسارع في إنجاح جميع المشاريع الاقتصادية الاجتماعية والسياسية، ولا تتكلف الدولة عناء الحث والمتابعة المراقبة إضافة إلى تعميق الثقة بين الشعب والمسؤولين ووصولها إلى أوج درجاتها، وكان الشعب ينظر إلى الأوامر والتوجيهات والقوانين نظرة مقدسة، ويشعر بحرمة المخالفة ووجوب التطبيق، ويجعل الله تعالى هو الرقيب عليه.