ـ(197)ـ 3ـ توزيع المسؤولية بين الحاكم والأُمة والتخفيف من الجهد المبذول في جمع المعلومات ومعرفة الظروف وفي التخطيط واتخاذ القرار. 4ـ اطلاعه على درجة استعداد الأُمة للقيام بالمسؤولية والتكليف وعلى قدراتهم المتنوعة في شتى المجالات. 5ـ اطلاعه على أفكار الآخرين وتوجهاتهم من حيث الإخلاص ودرجة الولاء والاستعداد للطاعة، والفرز بين الأولياء والأعداء. 6ـ تحصين الحاكم من الانزلاق والانحراف وتقويمه ليستطيع أن يقوم بأداء المسؤولية على أفضل وجه وطبقاً للدستور الإسلامي. 7ـ التقليل من شأن الانتقادات الموجهة للحاكم بعد تعثر الأعمال المقررة من قبل الشورى. 8ـ سد الثغرات أمام الأعداء والمغرضين للنيل من سمعة الحاكم واتهامه بالاستبداد بالرأي وعدم احترام آراء الآخرين. وجوب الشورى: أمر الله تعالى رسوله صلّى الله عليه وآله وسلم بالشورى، ويقول الأصوليون ان الأمر ظاهر في الوجوب ما لم توجد قرينة تصرفه عن الوجوب إلى الاستحباب، ولا أريد أن أبحث في وجوب الشورى أو استحبابها على الرسول صلّى الله عليه وآله وسلم لاستغنائه عنها، ولكن أنظر إلى الواقع العملي فان الرسول صلّى الله عليه وآله وسلم كان كثير الاستشارة في مختلف الأمور باستثناء الأمور التي فيها نهي ثابت ورد في القرآن الكريم كالأحكام الشرعية وغيرها، وكان صلّى الله عليه وآله وسلم يأخذ برأي أصحابه أحيانا وينفرد برأيه أحياناً أخرى، وكان لا يستشير في الأمور الحساسة التي تحتاج إلى سرعة في الحسم واتخاذ القرار، وكان يستشير من أجل الاقتداء به من قبل ولاته وعماله أو من قبل