يلتزم بأمرها الجميع. إضافة إلى ذلك لابد أن نقيم مراكز العمل في كلّ قطر مزودة بجميع الإمكانات اللازمة لتحقيق إنجازات جزئية ومستمرة في هذا الاتجاه وإذا كان أعداء الصحوة الإسلاميّة لهم مراكز العمل ومراصد ومرافق في جميع أقطار العالم ؛ ولهم عيون ورجال من جميع الجنسيات فعلى أقل تقدير يجب أن يكون لنا نحن أيضاً مثل هذه الإمكانات، ثم لابد من مواجهتهم بما يواجهوننا به. وإذا ما نجحنا في بناء قلعة أو قلاع إسلامية، وتحولت دولة ما إلى حصن من حصون العمل الإسلامي فبظل التعاضد والتكاتف ووحدة الصف والعمل نستطيع أن نواجه المؤامرات ونتغلب على كثير من الفخاخ المنصوبة من قبل المستعمرين وأذنابهم على كلّ المستويات. وفيما يتعلق بمشكلة الفقر الذي يعاني منه كثير من الدول الإسلاميّة فيمكن التغلب عليه بواسطة إيجاد نوع من التحالف على المستوى الإقليمي أو العالمي فيما بينها وتنسيق السياسة المالية والتنموية والتصنيع بما يكمل النقص وتسديد احتياج الدول من قبل الدول المسلمة الأخرى طبقا لبرنامج تنموي شامل لسياسة التصنيع المتكاملة ثم أن تطبيق فكرة إقامة السوق المشتركة كما اقترحها الأستاذ نجم الدين اربكان حفظه الله قد يساهم بدوره أيضاً في حل هذه المعضلة. إضافة إلى ذلك فإن وحدة الفكر الحركي الإسلامي بدورها تساهم في تقريب وجهات النظر فيما بين فصائل العمل الإسلامي في كلّ قطر، ومن ثم يمكن وضع صيغة لميثاق الدعوة الإسلاميّة تقلل من اثر الانشطار الحركي واختلاف قوالب الدعوة وتباين نوعية القيادة أن الوحدة الإسلاميّة إذا تحققت سواء كانت في السياسة أو الاقتصاد أو الثقافة أو العمل الحركي أو الإعلامي أو في المجال السلوكي يمكن أن تذلل كثيرا من