1 ـ مشكلة العقيدة أو التشوه العقائدي وعدم اكتمال العنصر الإيماني لدى الفرد المسلم : إذا امعنا النظر في جميع بقاع العالم الإسلامي سنجد كثيراً من الخز عبلات والتصورات الفاسدة والمعتقدات التي قد لا تمت للدين بأية صلة تنتشر في عقول العوام وبعض البسطاء من أفراد هذه الأمة. هناك البهائية وهناك القاديانية وهناك حركة أنصار منكري السنة النبوية ونحوها ومن المعلوم أن الضلالات والبدع يكون انتشارها اكثر بين الأوساط الشعبية وهم السواد الأعظم دائماً للأمة، ومن هنا يأتي خطرها الكبير الذي يتمثل في اسدال الستار على العقل الإسلامي وإيجاد ظلمات بعضها فوق بعض في موكب الحياة العامة وإضاعة الفكر في متاهات غريبة لدى جماهير عريضة من أبناء الأمة وهو ما يحول الأمة المسلمة إلى أمة مقعدة في عالم يجري كالريح المرسلة ولقد كان من المفروض أن تضمحل هذه الضلالات بفضل التقدم العلمي وكثرة الدارسين والعلماء، إلاّ أن الواقع يثبت عكس ذلك، بل زادت وانتشرت الضلالات والامية الدينية لدى المثقفين العلمانيين وبخاصة فيما يتعلق بأساسيات الدين وما هو معلوم من الدين بالضرورة. ولعل الضلالات الفكرية التي مني بها المثقفون الجدد أخطر من ضلالات العوام الّذين يروجون المنكرات والتدجيل لأخذ أموال الناس ويتخذون القرآن للتبرك فقط، غافلين عن دوره في الهداية والإرشاد لصراط مستقيم إنّ الأمية الدينية أخطر بكثير من تلك الخزعبلات القديمة. والأمية الدينية تعني عدم معرفة الدين والعلم به وأن أحرز المرء أعلى المراتب في الدرجات العلمية وكمثال كتب أحد المستشارين في أعلى سلطة دستورية بإحدى الدول العربية المسلمة مقالا كشف فيه عما يغشي عقله من غفلة وغباء وخبط فيه خبط عشواء، وتطاول على الشريعة الإسلاميّة بعنق السفه، ذكر هذا الكاتب: أن