@ 54 @ المدينة المسيب ولأهل العراق المسيب ضدا لما قال أبو علي وقرأت أيضا بخط ابن سليمان أنشدني الفقيه أبو الحجاج يوسف بن محمد بن علي القضاعي قال أنشدني ببغداد الإمام أبو عبد الله الحميدي صاحب الإمام أبي محمد بن حزم لنفسه .
( من الحذق في كسب العلوم تواضع % يبلغك الغايات في كل مقصد ) .
( فكم غالط ظن الترفع رفعة % فما زال مخفوضا لدى كل مشهد ) .
كذا قال في اسم القضاعي وإنما هو يوسف بن علي بن محمد وقد غلط في هذا غيره وحمله السماع من الحميدي ولم يدركه ولا سمع منه وإنما يروي عن أبي بكر بن طرخان عنه توفي سنة سبع وأربعين وخمسمائة أو حولها عن ابن عياد وذكر ابن سالم أنه كانت فيه لوثة .
161 أحمد بن محمد بن كوثر المحاربي من أهل غرناطة يكنى أبا العباس وأبا جعفر أخذ القراءات عن أبي الحسن بن الباذش وروى عنه وعن أبي بكر غالب بن عطية وأبي محمد بن عتاب وأبي القاسم بن الأبرش وغيرهم ورحل حاجا مع ابنه أبي الحسن وسمعا بمكة من أبي الفتح الكروخي جامع أبي عيسى الترمذي سنة سبع وأربعين وخمسمائة وسمعا أيضا من أبي علي بن العرجاء وغيرهما حدث عنه ابنه أبو الحسن وأبو القاسم بن وضاح صحبه بمكة وأخذ عنه هنالك بعضه عن أبي عمر بن عات .
162 أحمد بن عبد الله بن خميس بن معاوية بن نصرون الازدي من أهل بلنسية يكنى أبا جعفر سمع أبا محمد القلني وأبا مروان بن الصيقل وأخذ عنهما النحو والغريب والأدب وأبا بكر بن العربي وأبا عبد الله بن سعادة وأبا الحسن بن هذيل صهرة وله رواية عن أبي القاسم بن ورد وكان فقيها أصوليا فرضيا أديبا ينظم وينثر فيجيد توفي بالجزائر عمل بجاية سنة سبع أو ثمان وأربعين وخمسمائة ودفن بها عند باب الفخارين على ساحل البحر وهو ابن أربعين سنة أو نحوها ذكره ابن عياد وفيه عن غيره .
163 أحمد بن عبد الملك بن محمد بن ابراهيم بن أحمد بن عبد الملك الأنصاري من أهل إشبيلية يكنى أبا عمر وأبا جعفر ويعرف بابن أبي مروان سمع من أبي