@ 53 @ بلنسية وقاضيها يكنى أبا محمد وأبوه أبو أحمد هو المحرق سمع من أبي داود المقرىء في غرة شعبان سنة ست وتسعين وأربعمائة وفي رمضان منها كانت وفاة أبي داود ويروي أيضا عن أبي علي الصدفي وأبي محمد البطليوسي وذكر ابن عياد أنه له رواية عن أبيه عن جده وولي قضاء بلنسية مرتين أقام فيهما نحوا من خمس عشرة سنة حميد السيرة مرضي الطريقة وكان من سروات الرجال يجمع إلى نباهة السلف وحسن الشارة ووسامة المنظر الحلم والاناة واللين والتؤدة وخفض الجناح والصبر على أذى الخصوم له أخبار مأثورة في حلمه وهو كان أغلب عليه من علمه وقرأت بخطه على ظهر نسخة من كتاب الأنواء لابن قتيبة .
( أقول وقد خوفوني القران % وما هو من سره كائن ) .
( ذنوبي أخاف فأما القران % فإني من شره آمن ) .
توفي ببلنسية مصروفا عن القضاء في الثاني عشر من شهر رمضان سنة سبع وأربعين وخمسمائة وقد قارب السبعين وصلى عليه ابن أخته القاضي أبو أحمد بن ميمون أكثر خبره عن ابن عياد وابن سفيان .
160 أحمد بن حسن بن سليمان بن ابراهيم من أهل بلنسية يكنى أبا العباس سمع أبا البحر الأسدي وأبا علي الصدفي وأبا بكر بن العربي وأكثر عنه وأبا عبد الله بن أبي الخير الموروري وأبا الحسن خليص بن عبد الله وأبا عبد الله بن خلصة النحوي وأبا عامر بن حبيب وأبا الحجاج القضاعي الأندي وأجاز له أبو محمد بن خيرون وأبو عمران بن أبي تليد وأبو محمد اللخمي سبط أبي عمر بن عبد البر وغيرهم وكان من أهل الفقه والمعرفة بعقد الشروط والعناية برواية الحديث وكتب بخطه علما كثيرا وله حظ من النظم ضعيف قرأت بخطه قال شيخنا أبو علي رضي الله عنه يعني الصدفي وقد سألته عن الوجه في سعيد ابن المسيب أبفتح الياء هو أم بكسرها فذكر أن أهل المدينة يسمونه بفتح الياء وأهل الكوفة يكسرونها وقرأت أنا بخط أبي الوليد بن الفرضي حاشية في نسخته من تفسير غريب الموطأ عن عبد الله بن وهب لأهل