[ 6 ] سمعت علي بن الحسين (ع) يقول: من احب ان يصافحه مائة الف نبي واربعة وعشرون الف نبي فليزر الحسين (ع) ليلة النصف من شعبان فان ارواح النبيين يستاذنون الله زيارته فياذن لهم فطوبى لمن صافحهم وصافحوه، منهم خمسة اولوا العزم من المرسلين نوح وابراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلى الله عليه وعليهم اجمعين (قلت) ولم سموا اولى العزم ؟ قال: لانهم بعثوا الى شرقها وغربها وجنها وانسها (اقول) هذه المصافحة يجوز ان تكون في الدنيا لزائريه وان لم يشعروا بها أو ببعضها فان الملائكة تتصور بصور الرجال ياتون الى زيارته ويصافحون زواره و يجوز ان يكون يوم القيامة في الجنة أو قبل دخولها وقوله فليزر الحسين (ع) الظاهر ان المراد زيارته من قرب واراده البعد محتمله ايضا وما دل عليه من اولي العزم هذه الخمسة صلوات الله عليهم روى في الاخبار المستفيضة ورواه الجمهور عن ابن عباس وقتادة وذهب بعضهم الى انهم ستة نوح وابراهيم واسحاق ويعقوب ويوسف وايوب وقيل هم الذين امروا بالقتال والجهاد واظهروا المكاشفة وجاهدوا في الدين وقيل هم اربعة، ابراهيم ونوح وهود ومحمد صلى الله عليه وآله ولا عبرة بهذه الاقوال كلها لانها خلاف اجماعنا واصحابنا وما تضمنه ومن وجه التسمية وان رسالتهم عامة هو احد الروايات وفي تفسير الثقه علي بن ابراهيم انهم سموا اولي العزم لانهم سبقوا الانبياء الى الاقرار بالله واقروا بكل نبي كان قبلهم وبعدهم وعزموا على الصبر مع التكذيب والاذى وفي (عيون الاخبار) عن الرضا (ع) قال: انهم سموا اولوا العزم لانهم كانوا اصحاب العزائم والشرائع وذلك ان كل نبي كان بعد نوح كان على شريعته ومنهاجه وتابعا لكتابه الى زمن ابراهيم الخليل (ع) ثم ساق الكلام في الخمسة على مثال واحد وفيه دلالة على ان الخمسة (ع) رسالتهم عامة ولا كلام في الثلاثة انما الكلام في عموم رسالة موسى وعيسى (ع) لان في بعض الاخبار نوع معارضته لها وان رسالتهما كانت خاصة لا عامة ويمكن تأويل تلك الاخبار وابقاء ما دل على عموم رسالتهما على حاله لاستفاضة والاخبار الدالة عليه. وفي (مشارق الانوار) عن علي بن عاصم الكوفي قال: دخلت علي ابي محمد ________________________________________