[ 5 ] وعشرون الف وصي وان سادة الانبياء خمسة الذين عليهم دارت الرحى وهم اصحاب الشرائع و من اتى بشريعة مستانفة نسخت شريعة من تقدمه وهم خمسة نوح، وابراهيم، وموسى، وعيسى ومحمد وهم اولوا العزم صلوات الله عليهم. (اقول) ما قال في عددهم عليهم السلام هو الذي دلت عليه واضحات الاخبار وقاله علماؤنا رضوان الله عليهم وما دل على خلافه يكون محمولا على طريق التأويل مثل ما روى في قوله صلى الله عليه وآله بعثت على اثر ثمانية آلاف نبي منهم اربعة آلاف من بني اسرائيل بان يراد اعاظم الانبياء (ع) واما المرسلون ففيه صلى الله عليه وآله انهم ثلاثمائة و ثلاثة عشر وقيل له يا رسول الله كم انزل الله من كتاب ؟ قال مائة كتاب واربعة كتب انزل الله على شيث عليه السلام خمسين صحيفة وعلى ادريس ثلاثين صحيفة و على ابراهيم عشرين صحيفة وانزل التوراة والانجيل والزبور والفرقان وفي كتاب (الاختصاص) للمفيد طاب ثراه باسناده الى صفوان الجمال عن ابي عبدالله عليه السلام قال: قال لي يا صفوان هل تدري كم بعث الله من نبي ؟ قال: قلت ما ادري قال بعث الله مائة الف نبي واربعين الف نبي ومثلهم اوصياء وعنه (عليه السلام) قال أبو ذر يا رسول الله كم بعث الله من نبي ؟ فقال ثلاثمائة الف نبي وعشرين الف نبي والمرسلون منهم ثلاثمائة وبضعة عشر والكتب المنزلة مائة كتاب واربعة وعشرون كتابا، منها انزل على ادريس خمسين صحيفة (اقول) وجه الجمع بين هذين الخبرين و ما تقدم يكون اما بحمل الزائد من عدد الانبياء على ما كان قبل آدم (ع) فان الارض لا تخلو من حجه ما دام التكليف (باق) أو بان يقال ان مفهوم العدد ليس بحجه. وعن ابي الحسن موسى (ع) قال: ان الانبياء واتباع الانبياء خصوا بثلاث خصال السقم في الابدان وخوف السلطان والفقر (اقول) يجوز ان يراد من الانبياء المعصومون منهم المنزهون عن الذنوب ويجوز ان يراد بهم الاعم فيكون ذرية رسول الله صلى الله عليه وآله من العلويين كلهم داخلين في الامور الثلاثة، واما الاتباع فهم العلماء والصلحاء والفقراء والمتقون وفي كتاب (الاقبال) لابن طاووس قدس الله ضريحه باسناده الى الثمالي قال: ________________________________________