[ 526 ] رجلا في بني اسرائيل عبد الله اربعين سنة، ثم قرب قربانا فلم يقبل منه، فقال لنفسه: وما اتيت إلا منك، وما الذنب إلا لك. قال: فأوحى الله تبارك و تعالى إليه: ذمك لنفسك افضل من عبادتك اربعين سنة. وعن ابي جعفر عليه السلام: ان رجلا من بني اسرائيل كان له ابن وكان له محبا، فاتي في منامه فقيل له: ان ابنك ليلة يدخل باهله يموت. قال: فلما كانت تلك الليلة وبنى عليه ابوه توقع ابوه ذلك، فاصبح ابنه سليما فاتاه ابوه فقال: يا بني ما عملت البارحة شيئا من الخير ؟ قال لا، إلا ان سائلا اتى الباب وقد كانوا إدخروا لي طعاما فاعطيته للسائل، فقال هذا دفع عنك. (الأمالي) باسناده الى ابي عبد الله (ع) قال: كان رجل شيخ ناسك يعبد الله في بني اسرائيل، فبينا هو يصلي وهو في عبادته إذ بصر بغلامين صبيين قد اخذا ديكا وهما ينتفان ريشه، فأقبل على ما هو فيه من العبادة ولم ينههما عن ذلك، فأوحى الله الى الأرض: ان سيخي بعبدي فساخت به الارض، فهو يهوي ابد الآبدين ودهر الداهرين. (الكافي) مسندا الى ابي عبد الله عليه السلام قال: كان ملك في بني اسرائيل و كان له قاض وللقاضي اخ وكان رجل صدق وله امرأة قد ولدتها الأنبياء. فأراد الملك ان يبعث رجلا في حاجة، فقال للقاضي: إبغني رجلا ثقة فقال: ما اعلم احدا اوثق من اخي، فدعاه ليبعثه فكره ذلك الرجل وقال لأخيه اني اكره ان اضيع امرأتي، فعزم عليه فلم يجد بدا من الخروج فقال لأخيه: يا اخي لست اخلف شيئا اهم علي من امرأتي فاخلفني فيها وتول قضاء حاجتها. قال نعم. فخرج الرجل وكانت المرأة كارهة لخروجه، فكان القاضي يأتيها ويسألها عن حوائجها ويقوم لها، فأعجبته فدعاها الى نفسه فأبت عليه، فحلف عليها لئن لم تفعل ليخبرن الملك انها قد فجرت فقالت: اصنع ما بدا لك لست اجيبك الى شيء مما طلبت. ________________________________________