[ 514 ] قال فما حجتهم في اتيان البنات والامهات وقد حرم ذلك آدم وكذلك نوح و ابراهيم وموسى وعيسى وساير الانبياء عليهم السلام. وفي (الكافي) عن النبي صلى الله عليه وآله: ان المجوس كان لهم نبي فقتلوه وكتاب احرقوه، اتاهم نبيهم بكتابهم في اثنى عشر جلد ثور، وكتابهم يقال له جاماسب. وفيه عن أبي عبدالله (ع) قال: ان قوما فيما مضى قالوا لنبي لهم: إدع لنا ربك يرفع عنا الموت، فرفع الله عنهم الموت، فكثروا حتى ضاقت عليهم المنازل وكثر النسل، ويصبح الرجل يطعم أباه وجده وامه وجد جده ويوصيهم ويتعاهدهم فشغلوا عن طلب المعاش، فقالوا سل لنا ربك ان يردنا الى حالنا التي كنا عليها، فسأل نبيهم ربه فردهم الى حالهم. وفيه عن ابن ابي عمير عن بعض اصحابه قال: قلت لأبي عبد الله (ع) اني لأكره الصلاة في مساجدهم فقال: لا تكره فما من مسجد بني إلا على قبر نبي أو وصي نبي قتل، فأصاب تلك البقعة رشة من دمه، فأحب الله ان يذكر فيها، فأد فيها الفريضة والنوافل، واقض فيها ما فاتك. وعنه عليه السلام: ان الله لم يعذب امة فيما مضى الا يوم الاربعاء وسط الشهر. وقال عليه السلام: دفن ما بين الركن اليماني والحجر الاسود سبعون نبيا، اماتهم الله جوعا وضرا. وعنه عليه السلام: ان الله عز وجل اوحى الى نبي من انبيائه في مملكة جبار من الجبارين: ان إئت هذا الجبار فقل له اني ما استعملتك لتكشف عني اصوات المظلومين فاني لم ادع ظلامتهم وإن كانوا كفارا. وفيه عن ابي الحسن عليه السلام قال: ان الاحلام لم تكن فيما مضى من اول الخلق، وانما حدثت. فقلت: وما العلة في ذلك ؟ فقال: ان الله عز ذكره بعث رسولا الى اهل زمانه فدعاهم الى عبادة الله وطاعته فقالوا ان فعلنا ذلك، فما لنا ؟ فو الله ما انت بأكثرنا مالا ولا بأعزنا عشيرة، فقال: ان اطعتموني ادخلكم الله الجنة، وان عصيتموني ادخلكم الله النار، فقالوا وما الجنة وما النار ؟ فوصف لهم ________________________________________