[ 502 ] الملك المسلم: ماتوا على ديننا نبني على باب الكهف مسجدا، وقال اليهودي: لا بل ماتوا على ديني، نبني على باب الكهف كنيسة، فاقتتلا فغلب المسلم وبنى مسجدا عليه. يا يهودي أيوافق هذا ما في توراتكم ؟ قال: ما زدت حرفا ولا نقصت وانا اشهد أن لا اله الا الله واشهد أن محمدا عبده ورسوله. وفيه مسندا الى ابي جعفر عليه السلام قال: صلى النبي صلى الله عليه وآله ذات ليلة، ثم توجه الى البقيع فدعا ابا بكر وعثمان وعمر و عليا، فقال: امضوا حتى تأتوا اصحاب الكهف وتقرؤوهم مني السلام، وتقدم انت يا ابا بكر فانك اسوة القوم، ثم انت يا عمر ثم انت يا عثمان، فان اجابوا احدا منكم وإلا تقدم انت يا علي كن آخرهم، ثم أمر الريح فحملتهم و وضعتهم على باب الكهف. فتقدم أبو بكر فسلم فلم يردوا عليه فتنحى، فتقدم عمر فسلم فلم يردوا عليه وتقدم عثمان وسلم فلم يردوا عليه. فتقدم علي عليه السلام وقال: السلام عليكم ورحمة الله و بركاته يا اهل الكهف الذين آمنوا بربهم وزادهم هدى و ربط على قلوبهم، أنا رسول رسول الله اليكم، فقالوا: مرحبا برسول الله و برسوله وعليك السلام يا وصي رسول الله (ص) ورحمة الله وبركاته، قال: كيف علمتم اني وصي النبي ؟ قالوا: انه ضرب على آذاننا ان لا نكلم إلا نبيا أو وصى نبي، فقالوا: كيف تركت رسول الله وكيف حشمه وكيف حاله ؟ وبالغوا في السؤال، وقالوا: اخبر اصحابك هؤلاء إنا لا نكلم إلا نبيا أو وصي نبي. فقال لهم: أسمعتم ما يقولون ؟ قالوا: نعم، قال: فاشهدوا، ثم حول وجوههم نحو المدينة، فحملتهم الريح حتى وضعتهم بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله فأخبروه بالذي كان، فقال لهم (ص): قد رأيتم وسمعتم فاشهدوا، قالوا: نعم. فانصرف النبي صلى الله عليه وآله الى منزله وقال لهم: احفظوا شهادتكم. و رواه الثعلبي في تفسيره بأسانيد، في معجزات النبي ومعجزات أمير المؤمنين صلوات الله عليهما. ________________________________________