[ 27 ] أو قياس لاحد الثقلين على الاخر. وقوله ونحن نسبح بحمدك حال مقررة لجهة الاشكال عليهم قيل وكانهم علموا ان المجعول خليفة ذو ثلاث قوى عليها مدار امره شهوية وغضبية تؤديان به الى الفساد وسفك الدماء وعقلية تدعوه الى المعرفة والطاعة ونظروا إليها مفردة وقالوا ما الحكمة في استخلافه وهو باعتبار تينك القوتين لا تقتضي الحكمة ايجاده فضلا عن استخلافه و اما باعتبار القوة العقلية فنحن نقيم بما يتوقع منها سليما عن معارضة تلك المفاسد وغفلوا عن فضيلة كل واحد من القوتين إذا صارت مهذبة مطواعة للعقل متمرنة على الخير كالعفة والشجاعة ولم يعلموا ان التركيب يفيد ما يقصر عنه الاحاد كالاحاطة بالجزئيات واستخراج منافع الكائنات من القوة الى الفعل الذي هو المقصود من الاستخلاف. (واما) تعليم الاسماء فبخلق علم ضروري فيه أو انه ألقاه في روعه. (وقوله) ثم عرضهم اي المسميات المدلول عليها ضمنا. واما ما يقال من انه كان للملائكة ان يقولوا لو علمتنا كما علمت آدم لعلمنا مثله فجوابه انهم اجابوا انفسهم بقولهم انك انت العليم الحكيم. وذلك ان مقتضى الحكمة وضع الاشياء مواضعها على وفق الحكمة فحكمته تعالى انما اقتضت القاء التعليم الى آدم لا الى الملائكة. وروى الصدوق باسناده الى ابي عبدالله عليه السلام قال انما سمي آدم عليه السلام لانه خلق من اديم الارض. (قال الصدوق) اسم الارض الرابعة اديم وخلق منها آدم فلذلك قيل من اديم الارض. وقال عليه السلام: سميت حواء لانها من حي. يعنى آدم عليه السلام. وقد اختلف في اشتقاق اسم آدم (ع) فقيل اسم اعجمي لا اشتقاق له كآزر. (وقيل) انه مشتق من الادمة بمعنى السمرة لانه كان اسمر اللون وقيل من الادم بمعنى الالفة والاتفاق. واما اشتقاق حواء من حي أو الحيوان فهو من الاشتقاقات الشاذة أو الجعلية كلاين وتامر. وروى الصدوق رحمه الله ايضا عن ابن سلام انه قيل للنبي صلى الله عليه وآله خلق آدم من الطين كله أو من طين واحد قال بل من الطين كله ولو خلق من ________________________________________