[ 44 ] وبين يديه تمر، فسلمت عليه، فرد علي وناولني من التمر مل ء كفه، فعددته ثلاثا وسبعين تمرة. ثم مضيت من عنده إلى عند علي بن أبي طالب عليه السلام وبين يديه تمر، فسلمت عليه، فرد علي وضحك إلى وناولني من التمر مل ء كفه، فعددته فإذا هو ثلاث وسبعون تمرة، فكثر تعجبي من ذلك. فرجعت إلى النبي فقلت: يا رسول الله، جئتك وبين يديك تمر، فناولتني مل ء كفك، فعددته ثلاثا وسبعين تمرة، ثم مضيت إلى عند علي بن أبى طالب وبين يديه تمر، فناولني مل ء كفه، فعددته ثلاثا وسبعين، فتعجبت من ذلك. فتبسم النبي صلى الله عليه واله وقال: يا أبا هريرة، أما علمت أن يدي ويد علي في العدل سواء (1). 10 - أبو بكر يعترف: علي عليه السلام أسبق الناس بيعة للنبي صلى الله عليه واله أخرج العلامة الحافظ ابن عساكر عن الدار قطني بسنده عن أبي رافع، قال: كنت قاعدا بعد ما بايع الناس أبا بكر، فسمعت أبا بكر يقول للعباس: انشدك الله هل ان رسول الله صلى الله عليه واله جمع بني عبد المطلب وأولادهم وأنت فيهم وجمعكم دون قريش، فقال صلى الله عليه واله: يا بني عبد المطلب، إنه لم يبعث الله نبيا إلا جعل له من أهله أخا ووزيرا ووصيا وخليفة في أهله، فمن منكم - يقوم و - يبايعني على أن يكون أخي ووزيري ووصيي وخليفتي في أهلي ؟ فلم يقم منكم أحد. فقال صلى الله عليه واله: يا بني عبد المطلب، كونوا في الاسلام رؤساء ولا تكونوا أذنابا، والله ليقومن قائمكم أو لتكونن في غيركم ثم لتندمن. فقام علي من بينكم، فبايعه على ما شرط له ودعا إليه، أتعلم هذا له من ________________________________________ (1) تاريخ بغداد 8: 76، تاريخ مدينة دمشق 42: 368، كفاية الطالب: 256 فصل " 62 "، فرائد السمطين 1: 50 ح 15. (*) ________________________________________