[ 34 ] وقد زاد العلامة المرعشي التستري على هذا العدد آخرين من مؤلفي أهل السنة (1) يمكن لمن يراجع كتابه إحقاق الحق أن يستزيد معرفة وعلما إلى علمه. ذكرا: ان رواة هذه القصة أكثر من اثني عشر صحابيا غير أبي بكر ممن رووا حديث البراءة، ولكن اعتراف وإقرار أبي بكر بنفسه بان النبي صلى الله عليه واله عزله عن القيام بهذه المهمة الدينية ذات أهمية كبرى وكرامة عظمي للامام علي عليه السلام، وان هذا العزل لم يكن إلا بامر إلهي اوحي إلى النبي صلى الله عليه واله بان يعزل أبا بكر وينصب عليا عليه السلام مكانه للقيام بهذه المهمة وإبلاغ البراءة لاهل مكة، وان عليا عليه السلام قد أدى هذا الامر بابلغ وجه وأتمه - كما مر في الحديث -. 2 - أبو بكر يعترف: قصة الغدير ومولوية علي عليه السلام لمن كان النبي صلى الله عليه واله مولاه روى مائة وعشر من كبار صحابة النبي صلى الله عليه واله وثمانون وأربع راو من التابعين وكذا أخرج ما يربو عن أربعمائة عالم ومحدث ومفسر ومؤرخ ورجالي وكثير من رجال العلم والادب المعتمد عليهم عند أهل السنة (2). وكذا صنف أكثر من مائة وأربع وثمانين كتابا ورسالة بلغات مختلفة عربية وفارسية وهندية وأجنبية فيما يخص مسالة الغدير، وقد طبعت أكثرها، وبعضها تكرر طبعه حتى وصل إلى ________________________________________ (1) إحقاق الحق 3: 399 سورة التوبة. (2) ومن أراد الاستزادة من التفصيل ومعرفة أسماء رواة حديث الغدير وأسماء الحفاظ والمصادر التي أخرجت هذا الحديث فليراجع موسوعة الغدير للعلامة الاميني المجلد الاول ص 14 - 158 حيث إنه روى عن ثلاثمائة وستين عالما وستة وعشرين كتابا من علماء أهل السنة وكتبهم. واستقصى العلامة التستري في كتابه القيم إحقاق الحق المجلد الثاني ص 415 - 501 رواة هذا الحديث حتى أوصل ذلك العدد إلى أربعمائة راو. (*) ________________________________________