[ 33 ] 1 - أبو بكر يعترف: ان النبي صلى الله عليه واله عزله ونصب عليا عليه السلام أخرج الامام أحمد بن حنبل وغيره من المحدثين والمؤرخين من أهل السنة باسنادهم عن أبي بكر: ان النبي صلى الله عليه واله بعثه بالبراءة لاهل مكة وإبلاغهم ببعض الايات من سورة التوبة، وفيها - أيضا - لا يحج بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان، ولا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة، ومن كان بينه وبين رسول الله صلى الله عليه واله مدة فاجله إلى مدته، والله برئ من المشركين ورسوله. فسار بها ثلاثا متوجها نحو مكة. ثم قال صلى الله عليه واله لعلي عليه السلام: إلحقه فرد علي أبا بكر وبلغها أنت. قال: ففعل - علي عليه السلام - ما أمر. فلما قدم أبو بكر على النبي صلى الله عليه واله بكى فقال: يا رسول الله، حدث في شئ ؟ قال صلى الله عليه واله: ما حدث فيك إلا خير، ولكن امرت أن لا يبلغه إلا أنا أو رجل مني (1). قال العلامة الاميني: هذه الاثارة أخرجها كثير من أئمة الحديث وحفاظه، وعدد منهم 73 نسمة (2). ________________________________________ (1) مسند أحمد بن حنبل 1: 3 و 1: 7 ح 4 من الطبعة الحديثة، كفاية الطالب: 254 باب " 62 " أخرجه عن أحمد بن حنبل والحافظ أبي نعيم وابن عساكر، البداية والنهاية 7: 357 - 358 وفيه: أو " رجل من أهل بيتي "، البيان والتعريف 1: 378 ح 441 أخرجه عن أحمد بن حنبل وابن خزيمة وأبي عوانة، أنساب الاشراف 2: 886. (2) الغدير 6: 338 - 350. (*) ________________________________________