[ 11 ] إلى النار ولا ينصرونهم وهم في الاخرة مصيرهم إلى جهنم (1). هذه آيات تحذر من ظهور خلفاء مختلقين، وثمة أيضا أحاديث نبوية مروية عن النبي صلى الله عليه واله تنبا فيها ذلك: 1 - منها قوله صلى الله عليه واله: إنه سيكون عليكم امراء يغشاهم غواش من الناس، فمن صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فانا برئ منه، وهو برئ مني (2). 2 - ومنها قوله صلى الله عليه واله: إنه سيكون بعدي أئمة فسقة يصلون الصلاة لغير وقتها (3). 3 - ومنها قوله صلى الله عليه واله: إن بعدي أئمة إن أطعتموهم أكفروكم، وإن عصيتموهم ________________________________________ (1) وفي بيان الخلفاء الداعين إلى النار نذكر ما أشار إليه السيد شرف الدين في كتابه النص والاجتهاد ص 331 مما أخرجه البخاري في صحيحه الجزء الرابع ص 25 كتاب الجهاد والسير باب مسح الغبار عن الناس في السبيل، وفي الجزء الاول ص 122 كتاب الصلاة باب التعاون في بناء المساجد، وأخرج غيره نحو ثلاثين مصدرا تاريخيا وحديثيا من أهل السنة. باسنادهم عن عثمان بن عفان ومعاوية وابن العاص وآخرون يتجاوز عددهم اثنان وعشرون صحابيا انهم رووا عن النبي صلى الله عليه واله أنه قال: ويح عمار تقتله الفئة الباغية، عمار يدعوهم إلى الله تعالى (إلى الجنة) ويدعوه إلى النار. وناهيك من هذا الحديث - انه عند ما استشهد عمار بسيف البغي وأيدي جلاوزة معاوية - أن يكون معاوية مصداقا بارزا للدعاة إلى النار كما ان عمار خير مصداق لمن يدعو إلى الجنة وهو من أهلها. (2) مسند أبي يعلى 2: 404 ح 1187 وص 465 ح 1286، مسند أحمد بن حنبل 3: 24 و 92، وج 3: 405 ح 10808 وص 518 ح 11463 من الطبعة الحديثة، مجمع الزوائد 5: 246 باب فيمن يصدق الامراء بكذبهم... (3) مسند أبي يعلى 7: 293 ح 4323، المعجم الكبير 3: 160 ح 1633، وج 9: 345 ح 9495 بسند ثان، وفيه: يميتون الصلاة، مجمع الزوائد 1: 325 باب فيمن يؤخر الصلاة عن الوقت أخرجه عن الطبراني وأبي يعلى، التاريخ الكبير 3: 235 ترجمة رقم 798، وج 6: 153 ترجمة رقم 2003. (*) ________________________________________