[427] 2 ـ ( اَفَلَمْ يَرَوا اِلى مـا بَيْنِ اَيْدِيهِمْ وَمْا خَلْفَهُمْ مِنَ السَّمـاءِ وَالاَْرْضِ اِنْ نَشَأْ نَخْسُِ بِهِمْ الاَْرْضَ أَوْ تَسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفاً مِنَ السَّمـاءِ اِنَّ فِي ذلِكَ لآيَةً لِكُلِّ عَبْد مُنِيب) (سبأ / 9) 3 ـ ( وَتَرَكْنـا فِيْهـا آيَـةً لِلَّذِينَ يَخـافُوْنَ الْعَـذابِ الأَلِيْمَ) (الذاريات / 37) * * * شرح الآيات وتفسيرها: المعرفة والشعور بالمسؤولية: ـ إن الآية الاولـى بعـدما أشارت الى ماضي بعض من الاقـوام السالفة (مثل قوم لوط وشعيب والفراعنة) ونزول أنواع من العذاب عليهـا، قـالت: ( وَكَذلِكَ أخْذُ رَبِّكَ اِذا أَخَذَ الْقُرَى وَهِـيَ ظـالِمَةٌ) ثم قـالت في النهـاية: (اِنَّ اَخْذَهُ اَلِيمٌ شَدِيدٌ)ثـم قـالت: ( اِنَّ فِي ذلِكَ لايَةً لِمَنْ خـافَ عَذابَ الآخِـرَةِ) أي فـي قصص الامم السـالفة وعقابهم ونـزول العذاب عليهم آيـة واضحة لمن خـاف عذاب الآخرة. لقد جاءت مفردة "آية" نكرة، وذلك للاشارة الى عظمة وأهمية هذه الآية الالهية ودور العبرة فيهـا، والتعبير بـ ( لِمَـنْ خـافَ عَذابَ الاْخِـرَةِ) اشارة الى الارضية المُعدَّة للمعرفة عند اولئك الذين يخافون من عذاب الاخرة. أما اولئك الذين لا يخافون عذاب الاخرة فلا يدركون علاقة هذه الذنوب بهذه الانواع من العذاب الرباني، إنّهم يعدون العذاب أمراً قهرى وجبرياً، أو يرجعون أسبابه الى حركة الافلاك والنجوم وأوهام وخرافات اخرى، ولا يدركون