@ 410 @ | | ^ ( ويسئلونك عن الروح قل الروح من أمر ربي ) ^ أي : ليس من عالم الخلق حتى | يمكن تعريفه للظاهرين البدنيين الذين لا يتجاوز إدراكهم عن الحس والمحسوس | بالتشبيه ببعض ما شعروا به من التوصيف بل من عالم الأمر ، أي : الإبداع الذي هو | عالم الذوات المجردة عن الهيولى والجواهر المقدسة عن الشكل واللون والجهة | والأين ، فلا يمكنكم إدراكه أيها المحجوبون بالكون لقصور إدراككم وعلمكم عنه | ! 2 < وما أوتيتم من العلم إلا قليلا > 2 ! هو علم المحسوسات وذلك شيء نزر حقير بالنسبة | إلى علم الله تعالى والراسخين في العلم . | | ! 2 < ولئن شئنا لنذهبن بالذي أوحينا إليك > 2 ! بالطمس في محل الفناء أو الحجب | بعد الكشف بالتلوين ! 2 < ثم لا تجد لك به علينا وكيلا > 2 ! يتوكل علينا برده ! 2 < الآ > 2 ! مجرد | رحمة عظيمة خاصة بك من فرط عنايتنا وهي أعلى مراتب الرحمة الرحيمية المتكفلة | من عند الله تعالى بإفاضة الكمال التام عليه ، أي : لو تجلينا بذاتنا لما وجدت الوحي | ولا ذاتك إلا إذا تجلينا بصفة الرحمة واسمنا الرحيم فتوجد وتجد الوحي ، وكذا لو | تجلينا بصفة الجلال لاحتجبت عن الوحي والمعرفة ! 2 < إن فضله > 2 ! بالإيحاء والتعليم | الرباني بعد موهبة الوجود الحقاني ! 2 < كان عليك كبيرا > 2 ! في الأزل . | | [ تفسير سورة الإسراء من آية 88 إلى آية 99 ] |