@ 128 @ | | ! 2 < ذلك من أنباء الغيب > 2 ! أي : أحوال غيب وجودك ! 2 < نوحيه إليك > 2 ! يا نبي الروح | ! 2 < وما كنت لديهم > 2 ! لدى القوى الروحانية والنفسانية ، أي : في رتبتهم ومقامهم ! 2 < إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم > 2 ! أي : يتسابقون في سهامهم ويتبادرون في حظوظهم | أيهم يدبر مريم النفس ويكفلها بحسب رأيه ومقتضى طبعه يترأس عليها ويأمرها بما | يراه من مصلحة أمره ! 2 < وما كنت لديهم > 2 ! في مقام الصدور الذي هو محل نزاع القوى | الروحانية والنفسانية ومحل نزاعهم الذي هو الصدر ! 2 < إذ يختصمون > 2 ! يتنازعون | ويتجاذبون في طلب الرياسة عند ظهوره قبل الرياضة وفي حالها ، إذ غلبت ملائكة | القوى الروحانية بتوفيق الحق بعد الرياضة . وقالت لمريم النفس : ! 2 < إن الله يبشرك بكلمة > 2 ! القلب موهوباً ! 2 < منه اسمه المسيح > 2 ! لأنه يمسحك بالنور ! 2 < وجيها في الدنيا > 2 ! | لإدراكه الجزئيات وتدبير مصالح المعاش أجود وأصفى وأصوب ما يكون ، فيطيعه | ويذعن له ، ويحتشمه ويعظمه ، أنس القوى الظاهرة وجن القوى الباطنة ^ ( و ) ^ في | ! 2 < الآخرة > 2 ! لإدراكه المعاني الكلية والمعارف القدسية وقيامه بتدبير المعاد والهداية إلى | الحق ، فنعطيه ملكوت سماء الروح ، ونكرمه . ومن جملة مقربي حضرة الحق قابلاً | لتجلياته ومكاشفاته ! 2 < ويكلم الناس > 2 ! في مهد البدن ! 2 < وكهلا > 2 ! بالغاً إلى قرب طور شيخ | الروح ، غالباً عليه بياض نوره ! 2 < ومن الصالحين > 2 ! لمقام المعرفة . | | [ تفسير سورة آل عمران من آية 47 إلى آية 51 ي | | ! 2 < قالت رب أنى يكون لي ولد > 2 ! تعجب النفس من حملها وولادتها من غير أن | يمسها بشر ، أي من غير تربية شيخ وتعليم معلم بشري ، وهو معنى بكارتها ! 2 < قال كذلك الله يخلق ما يشاء > 2 ! أي : يصطفي من شاء بالجذب والكشف ويهب له مقام | القلب من غير تربية وتعليم كما هو حال المحبوبين وبعض المحبين . | | ! 2 < ويعلمه > 2 ! بالتعليم الرباني ، كتاب العلوم المعقولة ، وحكم الشرائع ، ومعارف | الكتب الإلهية من التوراة والإنجيل ، أي معارف الظاهر والباطن ! 2 < ورسولا > 2 ! إلى |