@ 127 @ | الله ولداً طيباً مقدساً عن لوث الطبيعية ، فسمع الله دعاءه ، أي : أجاب ، فنادته ملائكة | القوى الروحانية وهو قائم بأمره في تركيب المعلومات ، يناجي ربه باستنزال الأنوار ، | ويتقرب إليه بالتوجه إلى عالم القدس في محراب الدماغ . | | ! 2 < أن الله يبشرك بيحيى > 2 ! العقل بالفعل ! 2 < مصدقا > 2 ! بعيسى القلب ، مؤمناً به ، وهو | كلمة من الله لتقدسه عن عالم الأجرام والتولد عن المواد ! 2 < وسيدا > 2 ! لجميع أصناف | القوى ! 2 < وحصورا > 2 ! مانعاً نفسه عن مباشرة الطبيعة الجسمانية وملابسة طبائع القوى | البدنية ! 2 < ونبيا > 2 ! بالإخبار عن المعارف والحقائق الكلية ، وتعليم الأخلاق الجميلة ، | والتدابير السديدة بأمر الحق ! 2 < من الصالحين > 2 ! . ومن جملة المفارقات والمجردات التي | تصلح بأفعالها أن تكون من مقربي حضرة الله تعالى بعد أن بلغ الفكر كبر منتهى طوره | ولم يكن منتهياً إلى إدراك الحقائق القدسية ، والمعارف الكلية . وكانت امرأته التي هي | طبيعة الروح النفسانية لأنها محل تصرف الفكر عاقراً بالنور المجرد . | | وعلامة ذلك ، أي : علامة حصول النور المجرد وظهوره من النفس الزكية ، | إمساكه عن مكالمة القوى البدنية في تحصيل مطالبهم ومآربهم ومخالطتهم في فضول | لذاتهم وشهواتهم ثلاثة أيام ، كل يوم عقد تام من أطوار عمره عشر سنين ، إلا أن | يرمز إليهم بإشارة خفية ، ويأمرهم بتسبيحهم المخصوص بكل واحد منهم من غير أن | يدنو منهم في مقاصدهم ، وأن يشتغل في الأيام الثلاثة التي مداها ثلاثون سنة من | ابتداء سن التمييز ، الذي هو العشر الأول ، بذكر ربه في محراب الدماغ والتسبيح | المخصوص به دائماً . | | [ تفسير سورة آل عمران من آية 42 إلى آية 46 ] | | وكذا قالت ملائكة القوى الروحانية لمريم النفس الزكية الطاهرة . ! 2 < إن الله اصطفاك > 2 ! لتنزهك عن الشهوات ! 2 < وطهرك > 2 ! عن رذائل الأخلاق والصفات المذمومة | ! 2 < واصطفاك على نساء > 2 ! نفوس الشهوانية الملونة بالأفعال الذميمة والملكات الرديئة ! 2 < يا مريم > 2 ! أطيعي لربك بوظائف الطاعات والعبادات ! 2 < واسجدي > 2 ! في مقام الانكسار والذل | والافتقار والعجز والاستغفار ! 2 < واركعي > 2 ! في مقام الخضوع والخشوع مع الخاضعين . |