عبد الرحمن بن أبي بكر وذكر الحديث وقال يا غنثر بالغين معجمة مضمومة وأما الغنثر فمأخوذ من الغثارة وهي الجهل .
يقال رجل غثر والنون في الغنثر زيادة وإنما سميت الضبع غثراء لحمقها .
وحكى بعض أهل اللغة الغنثرة شرب الماء عن غير عطش .
وقال أبو سليمان في حديث أبي بكر أن سعدا الأسلمي قال رأيته بالخذوات وقد حل سفرة معلقة في مؤخر الحصار فإذا قريص من ملة فيه أثر الرضيف وإذا حميت من سمن فدعاني فأصبت من طعامه يرويه الواقدي حدثني هاشم بن عاصم عن عبدالله بن سعد عن أبيه .
قال الأصمعي الحصار حقيبة على البعير يرفع مؤخرها فيجعل كأخرة الرحل ويحشى مقدمها فيكون كقادمة الرحل وتشد على البعير ويركب .
يقال منه قد احتصرت البعير .
وقوله قريص من ملة يريد قرصا قد مل .
يقول مللت الخبزة أملها ملا وخبز مملول وأصل الملة الرماد والجمر .
وقول العامة أكلت ملة غلط والصواب أن يقال أكلت خبز ملة أي خبزا قد أنضج وأصلح في الملة وهي جمر ورماد .
ومنه قولهم بات فلان يتململ إذا بات كأنه يتقلب على الجمر .
ومن هذا حديث النبي أن رجلا أتاه فقال يا رسول