وأخبرني بعض أصحابنا عن المطين بإسناد له أن عقيل بن أبن طالب خرج ذات يوم إلى المسجد وفيه شباب من شباب قريش فتنحوا له عن الأسطوانة فقالوا اجلس إليها يا عم فقال يا بني أخي أنتم خير لشيوخكم من مهرة كان إذا كبر الشيخ شدوه عقالا ثم قالوا له ثب فإن وثب خلو سبيله وقالوا فيه بقية من علالة وإن لم يثب تركوه في العقال حتى يموت .
والعلالة مأخوذة من العل وهو الشرب الثاني بعد الأول ومنه سميت المرأة علة وذلك أنها تعل بعد صاحبتها أي ينتقل الزوج إليها بعد الأخرى .
وأما الصور فإن الأصمعي يقول هو جماعة النخل الصغار ولا واحد له من لفظه ومثله الحائش .
وقال ابن الأعرابي واحدة الصور صورة وهي النخلة .
وقال غيره يجمع الصور صيرانا .
وفي الحديث من الفقه أنه لم ير فيما مست النار وضوءا .
ومن هذا الباب حديثه الآخر أخبرناه ابن داسة نا أبو داود نا ابن السرح أنا عبد الملك بن أبي كريمة نا عتبة بن ثمامة المرادي عن عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي أن رسول الله مر برجل وبرمته تفور على النار فقال له أطابت برمتك قال نعم بأبي أنت وأمي فتناول منها بضعة فلم يزل يعلكها حتى أحرم بالصلاة .
أي يمضغها والعلك مضغ ما لا يطاوع الأسنان وسمي العلك لأنه