فتكون بينهم ملحمة عظيمة لم تكن بين العرب مثلها يلقى عليهم الصبر ويرفع عنهم النصر حتى إن الرجل ليقوم ينظر إلى الصفين فلو يشأ أن يحصيهم أحصاهم لقلة من بقي منهم .
875 - حدثنا عبد الله بن مروان عن أرطاة عن تبيع .
عن كعب قال إذا وقع الإختلاف الآخر في بني العباس وذلك بعد خروج السفياني ابن آكلة الأكباد وفي اختلافهم الآخر الفناء فحينئذ فانتظروا وقعة الثنية ووقعة التدمر قرية غربي سليمة ووقعة بالحص عظيمة فتغلب بنوا العباس وأهل المشرق حتى تسبى نساؤهم ويدخلوا الكوفة .
876 - حدثنا عبد الله بن مروان عمن حدثه عن يعقوب بن إسحاق وكان رجلا علامة في الفتن قال .
ينزل الرقة رجل من ولد العباس فيمكث فيها سنتين ثم يغزو الروم فتكون بليته على المسلمين أعظم من بليته على الروم ثم يرجع من غزوة إلى الرقة فيأتيه من المشرق ما يكره فيرجع إلى الشرق فلا يرجع منها ثم يولي ابنه فعلى رأسه يكون خروج السفياني وانقطاع ملكهم .
877 - حدثنا محمد بن حمير عن النجيب بن السري قال .
يكون خليفة من المشرق يرتحل هاربا إلى الجزيرة ثم يستغيث بأهل الشام فيجتمعون إليه ويقبل أهل المشرق فيلتقون بجبل يقال له الحص فيقتل فيه عالم كثير