@ 359 @ الإيمان بالله هو والإيمان بالقرآن متلازمان ، والبخس أن يُبخس من حسناته ، والرهق أن يُحمل عليه ذنب غيره . | ! 2 < وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون فمن أسلم فأولئك تحروا رشدا وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا > 2 ! . القاسطون : الكافرون يقال : قسط فهو قاسط إذا ظلم وأقسط فهو مقسط إذا عدل ؛ وروى أن الحجاج قال لسعيد بن جبير : ما تقول فيَّ ؟ قال : قاسط عادل . فقال القوم : ما أحسن ما قال ، قال الحجاج : يا جهلة إنه سماني ظالماً مشركاً ؛ وتلا هذه الآية . وقوله : ! 2 < ثم الذين كفروا بربهم يعدلون > 2 ! . | ! 2 < وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا لنفتنهم فيه ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذابا صعدا > 2 ! يقول لو استقاموا على طريقة الإسلام لوسّعنا عليهم في الدنيا ، وذكر الماء الغدق وهو الكثير لأنه سبب لسعة الرزق ! 2 < لنفتنهم فيه > 2 ! أي لنختبرهم كيف شكرهم . | قال الحسن : والله إن كان أصحاب محمد لكذلك كانوا سامعين لله مطيعين لله فلما فتحت كنوز كسرى وقيصر وثبوا على إمامهم وقتلوه ، وأخرج ابن جرير عن عمر ( حيث كان الماء كان المال ، وحيث ما كان المال كانت الفتنة ) . | وقوله : ! 2 < يسلكه عذابا صعدا > 2 ! قال ابن عباس : شاقاً ، وأصله أن الصعود فيه مشقة على الإنسان .