@ 357 @ | ! 2 < وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا > 2 ! ومعنى هذا أن الرجل من العرب كان إذا أمسى في واد قفر وخاف قال : أعوذ بسيد هذا الوادي من سفهاء قومه ؛ يريد الجن وكبيرهم فلما سمع ذلك الجن استكبروا وقالوا : سُدْنا الجن والإنس ؛ فذلك الرهق ، والرهق في كلام العرب غشيان المحارم . | ! 2 < وأنهم ظنوا كما ظننتم أن لن يبعث الله أحدا > 2 ! قيل : إنه مما حكى الله عن الجن أي أن الإنس ظنوا كما ظننتم أن لن يبعث الله أحداً ، وقيل من كلام الله . | والضمير في ! 2 < وأنهم ظنوا > 2 ! للجن ، والخطاب في ! 2 < ظننتم > 2 ! للإنس . | ! 2 < وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا > 2 ! يؤخذ من قوله : ! 2 < ملئت حرسا شديدا وشهبا > 2 ! أن الحادث الملأ والكثرة وكذلك ! 2 < مقاعد > 2 ! أي كنا نجد بعض المقاعد خالية من الحرس ، والآن ملئت المقاعد كلها ، ومعنى هذا أنهم يذكرون سبب ضربهم في البلاد حتى عثروا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلموا أن الله أراد بهم رشدا .