787 - قولهم دون ذا وينفق الحمار .
يضرب مثلا للرجل يكثر من مدح الشيء فيقال له اقتصد فبدون هذا المدح تبلغ حاجتك .
وأصله ان رجلا أراد بيع حمار فجعل يمدحه فقيل له أقلل فبدون ذلك يخرج حمارك في البيع .
وهو من امثال العامة يقولون دون هذا وينفق الحمار والوجه ما قلناه والعرب تقول في معناه ( شاكه يا فلان ) أي قارب في المدح وأصله ان رجلا عرض فرسا فقال له رجل شاكه أي قارب في المدح ولا تفرط فيه ومشاكه الشيء الذي يدنو من شبهه .
788 - قولهم داهية الغبر .
يقال ذلك للرجل المنكر الغاية في الدهاء وأصل الغبر من قولهم غبر الجرح إذا فسد .
أخبرنا ابو احمد عن ابن دريد عن أبي عثمان عن التوزي عن ابي عبيدة قال كان كذاب الحر مازي يمدح فيعطى الشاة والقعود فقال دلوني على رجل جواد إذا امتدحته زعب لي أي اكثر عطيتي فدل على المنذر بن الجارود فقال .
( يابن المعلى أحجفت احدى الكبر ... داهية الدهر وصماء الغبر ) .
( قد أزفت ان لم تغير بغير ... إن لم تداركها بإغلاء الخطر ) .
( أنت لها منذر من بين البشر ... أنت لها إذ عجزت عنها مضر )