( ولو كان إذ كنا وللكف بسطة ... لصمم عضب فيك ماض مضاربه ) .
( فكم من أب لي يا معاوى لم يزل ... أغر يباري الريح ازور جانبه ) .
( وكم من أب لي يا معاوى لم يكن ... أبوك الذي من عبد شمس يقاربه ) .
( نمته فروع المالكين ودارم ... وساد جميع الناس مذ طر شاربه ) .
فوجد النهشليون عليه سبيلا فسعوا به الى زياد وقالوا قد هجا امير المؤمنين فقال زياد لعريف بني مجاشع أحضرني قومك والفرزدق فيهم ليأخذوا عطاءهم فأحس الفرزدق بالشر فهرب وقال .
( دعاني زياد للعطاء ولم اكن ... لآتيه مانال ذو حسب وفرا ) .
( وعند زياد لو يريد عطاءهم ... رجال كثير قد اماتهم فقرا ) .
في أبيات قالها فما زال يطوف في احياء العرب حتى اتى المدينة عائذا بسعيد ابن العاص وقال .
( إليك فررت منك ومن زياد ... ولم أحسب دمي لكما حلالا ) .
( ترى العر الجحاجح من قريش ... إذا ما الأمر في الحدثان غالا ) .
( قياما ينظرون الى سعيد ... كانهم يرون به هلالا ) .
( فإن يكن الهجاء أحل قتلي ... فقد قلنا لشاعركم وقالا ) .
وأخذ هذا المعنى نصيب فقال .
( أغر إذا الرواق أنجاب عنه ... بدا مثل الهلال على مثال )