( فهو عني ما تأملته ... وزعزع روحي من أضلعي ) .
( وأعرض إعراض مستنكر ... تصدر مثلي ومستبدع ) .
( فأقبلت أضرط من خيفة ... وافسو على السيد الأروع ) .
( وقمت فجددت فرض الوضوء ... وكنت قعدت وطهري معي ) .
( ورام الخضوع الذي رامه ... أبي من أبيه فلم أخضع ) .
( وكيف أقبل كف امرئ ... إذا صنع الخير لم يصنع ) .
( فيقبضها عند بذل اللهى ... ويبسطها في الجدا الرضع ) .
( وأني وإن كنت ممن يهون ... عليه تكبر مستوضع ) .
( ليعجبني نتف شيب السبال ... وصفع قمحدوة الأصلع ) .
( خراها ولو أنه ابن الفرات ... وحرها ولو أنه الأصمعي ) .
وله من قصيدة مداعبة إلى أبي سعد الزنجاني في نهاية الفصاحة والملاحة .
( يا أبا سعد الموالي المعادي ... والمصافي لخله والمصاد ) .
( والذي لا يكاد يفسق إلا ... بالرتوت الأجلة القواد ) .
( والذي قد أقام ما بين فخذيه ... عمودا يزري بذات العماد ) .
( فهو شر على الأعادي شمر ... وبلاء بال على الأجناد ) .
( والذي تعمش الندامى من الصفع ... ويسقي الأضياف من غير زاد ) .
( والذي يرسل الرياح على الكتاب ... حتى كأنهم قوم عاد ) .
( فيصيب العنافق الشيب من قوم ... كبار وسادة أمجاد ) .
( لا يحاشي من عارض العارض الشيخ ... ولا يستحي من الأنداد )