إنك سألت بسفارة أخينا وعدتنا وصاحب جيشنا أبي حرب ربار بن شهراكويه تأمل حالك في تطاول حبسك واعتياقك عن مراجعة بلدك وبذلت متى أفرج عنك وخلي طريقك وأذن لك في الخروج إلى وطنك والعود إلى مقر سلطانك أن تكون لولينا وليا ولعدونا عدوا ولسلمنا سلما ولحربنا حربا من جميع الناس كلهم على اختلاف أحوالهم وأديانهم وأجناسهم وأجيالهم ومقارهم وأوطانهم فلا تصالح لنا ضدا مباينا ولا تواطيء علينا عدوا مخالفا وأن تكف عن تطرق الثغور والأعمال التي في أيدينا وأيدي الداخلين في طاعتنا فلا تجهز إليها جيشا ولا تحاول لها غزوا ولا تبدأ أهلها بمنازعة ولا تشرع لهم في مقارعة ولا تتناولهم بمكيدة ظاهرة ولا باطنه ولا تقابلهم بأذية جلية ولا خفية ولا تطلق لأحد ممن ينوب عنك في قيادة جيوشك ومن ينسب إلى جملتك ويتصرف على إرادتك الاجتراء على شيء من ذلك على الوجوه والأسباب كلها وأن تفرج عن جميع المسلمين وأهل ذمتهم الحاصلين في محابس الروم ممن أحاطت بعنقه ربقة الأسر واشتملت عليه قبضة الحصر والقسر في قديم الأيام وحديثها وبعيد الأوقات وقريبها المقيمين على أديانهم والمختارين للعود إلى أوطانهم وتنهضهم بما ينهض به أمثالهم وتمكنهم من البروز والمسير بنفوسهم وحرمهم وأولادهم وعيالاتهم وأتباعهم وأصناف أموالهم موفورين مضمونين متبذرقين محروسين غير ممنوعين ولا معوقين ولا مطالبين بمؤونة ولا كلفة صغيرة ولا كبيرة .
وأن تسلم تتمة سبعة من الحصون وهي حصن أرحكاه المعروف بحصن الهندرس وحصن السناسنة وحصن حويب وحصن أكل وحصن أنديب وحصن حالي وحصن تل حرم برساتيقها ومزارعها إلى من نكاتبك