والممالك الشامية لمتملك سيس فإن في خلال كلام المقر الشهابي بعد قوله ولا يواطيء على مولانا السلطان فلان أعداءه وأولهم التتار وقد تقدم في الكلام على الممالك أن متملك سيس كان يماليء التتار ويميل إليهم ويساعدهم في حرب المسلمين ويكثر في سوادهم .
وعلى مثل ذلك يكتب لكل ملك مضعوف في مهادنة الملك القوي له .
وهذه نسخة هدنة من هذا النمط كتب بها أبو إسحاق الصابي عن صمصام الدولة بن عضد الدولة بن ركن الدولة بن بويه الديلمي بأمر أمير المؤمنين الطائع لله الخليفة العباسي ببغداد يومئذ لوردس المعروف بسفلاروس ملك الروم حين حيل بينه وبين بلاده والتمس أن يفرج له طريقه إلى بلاده على شروط التزمها وحصون يسلمها على ما سيأتي ذكره وهي .
هذا كتاب من صمصام الدولة وشمس الملة أبي كاليجار بن عضد الدولة وتاج الملة أبي شجاع بن ركن الدولة أبي علي مولى أمير المؤمنين كتبه لوردس بن بينير المعروف بسفلاروس ملك الروم