الأمان تختلف باختلاف الأحوال والذي يضبط إنما هو صورة الأمان أما المقاصد فإن الكاتب يدخل في كل أمان ما يليق به مما يناسب الحال .
وهذه نسخة أمان كتب بها الأسد الدين رميثة أمير مكة في سنة إحدى وثلاثين وسبعمائة من إنشاء القاضي تاج الدين بن البارنباري وهي .
هذا أمان الله سبحانه وتعالى وامان رسوله سيدنا محمد وأماننا الشريف للمجلس العالي الأسدي رميثة ابن الشريف نجم الدين محمد بن أبي نمي بأن يحضر إلى خدمة السنجق الشريف المجهز صحبة الجناب السيفي أيتمش الناصري آمنا على نفسه وماله وأهله وولده وما يتعلق به لا يخشى حلول سطوة قاصمة ولا يخاف مؤاخذة حاسمة ولا يتوقع خديعة ولا مكرا ولا يجد سوءا ولاضرا ولا يستشعر مهابة ولا وجلا ولا يرهب بأسا وكيف يرهب من أحسن عملا بل يحضر إلى خدمة السنجق آمنا على نفسه وماله وآله مطمئنا واثقا بالله وبرسوله وبهذا الأمان الشريف المؤكد الأسباب المبيض للوجوه الكريمة الأحساب وكل ما يخطر بباله أنا نؤاخذه به فهو مغفور ولله عاقبة الأمور وله منا الإقبال والتأمير والتقديم وقد صفحنا الصفح الجميل ( إن ربك هو الخلاق العليم ) .
فليثق بهذا الأمان الشريف ولا تذهب به الظنون ولايصغ إلى الذين لا