الإحسان والصفاء بالقلب واللسان والرعاية التي تؤمن سربه وتهنيء شربه ويطمئن بها خاطره وترفرف عليه كالسحاب لا يناله إلا ماطره .
فليحضر واثقا بالله تعالى وبهذا الأمان الشريف وقد تلفظنا له به ليزداد وثوقا ولا يجد بعده سوء الظن إلى قلبه طريقا وسبيل كل واقف عليه إكرامه في حال حضوره واجراؤه على أحسن ما عهد من أموره وليكن له ولكل من يحضر معه أوفر نصيب من الإكرام وتبليغ قصارى القصد ونهاية المرام والاعتماد على الخط الشريف أعلاه .
وذكر في التثقيف بصيغة اخرى أخصر من هذه وهي .
هذا أمان الله D وأمان رسوله وأماننا الشريف لفلان بن فلان الفلاني بأن يحضر إلى الأبواب الشريفة آمنا على نفسه وأهله وماله لا يصيبه سوء ولا يناله ضيم ولا يمسه أذى فليثق بالله وبهذا الأمان الشريف ويحضر إلى الأبواب الشريفة آمنا مطمئنا لا يصيبه سوء ولا يناله أذى في نفس ولامال ولا أهل ولا ولد والاعتماد على الخط الشريف أعلاه والله الموفق بمنه وكرمه .
وزاد فقال ثم التاريخ والمستند والحسبلة ولا يكتب فيه إن شاء الله تعالى لأنها تقتضي الاستثناء فيما وقع من الأمان المذكور .
ثم قال هذا هو الأمر المستقر من ابتداء الحال وإلى آخر وقت لم يكتب خلاف ذلك غير أن القاضي شهاب الدين ذكر النسخة المذكورة بزيادات حسنة لا بأس بها لكنني لم أر أنه كتب بها في وقت من الأوقات ثم قال وهي في غاية الحسن وكان الاولى أن لا يكتب إلا هي .
قلت وقد رأيت عدة نسخ أمانات فيها زيادات ونقص عما ذكره في التعريف والتثقيف والتحقيق ما ذكره صاحب مواد البيان وهو أن مقاصد