وملك بعده ابنه كيكاوس وتلقب الغالب بالله وبقي حتى مات سنة ست عشرة وستمائة وخلف بنين صغارا .
وملك بعده أخوه علاء الدين كيقباد محمد شاه وبقي حتى توفي سنة أربع وثلاثين وستمائة .
وملك بعده ابنه غياث الدين كيخسرو وتوفي سنة أربع وخمسين وستمائة .
وملك بعده ابنه علاء الدين كيقباد بعهد من أبيه .
وفي أيامه أرسل القان منكوقان بن جنكزخان صاحب التخت بقراقوم عسكرا فاستولوا على قيسارية ومسيرة شهر معها ورجعوا إلى بلادهم .
ثم عادوا في سنة خمس وخمسين وستمائة واستولوا على ما كانوا استولوا عليه أولا وزادوا عليه فسار علاء الدين كيقباد إلى القان بهدايا استصحبها معه مصانعا له فمات في طريقه فوصل رفقته بما معهم من الهدايا إلى القان فأخبروه الخبر ورغبوا إليه في ولاية عز الدين كيكاوس أخي كيقباد المذكور فكتب القان إليه بالولاية ثم أشرك بعد ذلك بينه وبين أخيه ركن الدين قليج أرسلان على أن يكون من سيواس إلى تخوم القسطنطينية غربا لعز الدين كيكاوس .
ومن سيواس إلى أرزن الروم شرقا متصلا ببلاد التتر لركن الدين قليج أرسلان على إتاوة تحمل إلى القان بقراقوم وجهز القان من أمرائه أميرا اسمه بيدو على أن يكون شحنة له ببلاد الروم لا ينفذون في شيء إلا عن رأيه ورجعوا إلى بلادهم وقد حملوا معهم جثة كيقباد إلى قونية فدفنوه بها .
ولم يزل الأمر على ذلك حتى سار هولاكو بن طولى بن جنكزخان بعد استيلائه على بغداد إلى الشام في سنة ثمان وخمسين وستمائة بعث إلى عز الدين كيكاوس وركن الدين قليج أرسلان المذكورين بالطلب فحضرا إليه وحضرا معه فتح حلب ومعهما معين الدين سليمان البرواناه صاحب دقليم فاختار هولاكو