بعض الوقائع .
وولي مكانه بقونية وأقصرا وسائر بلاد الروم ابنه مسعود واستقام له ملكها ثم توفي مسعود بن قليج أرسلان سنة إحدى وخمسين وخمسمائة .
وملك بعده ابنه قليج أرسلان .
ثم قسم قليج أرسلان المذكور هذه البلاد بين أولاده فأعطى قونية وأعمالها لابنه غياث الدين كيخسرو وأقصرا وسيواس لابنه قطب الدين ودوفاط لابنه ركن الدين سليمان وأنكورية لابنه محيي الدين وملطية لابنه عز الدين قيصر شاه والأبلستين لابنه غيث الدين وقيسارية لابنه نور الدين محمود وأعطى أماسية لابن أخيه .
ثم ندم على هذه القسمة وأراد انتزاع الأعمال من أولاده فخرجوا عن طاعته إلا ابنه غياث الدين كيخسرو صاحب قونية فإنه بقي معه .
وحاصر ابنه محمودا في قيسارية فتوفي وهو محاصر لها في منتصف شعبان سنة ثمان وثمانين وخمسمائة .
واستقل غياث الدين كيخسرو بقونية وما والاها .
ثم ملكها من يده أخوه نور الدين محمود .
ثم ملك قطب الدين صاحب أقصرا وسيواس قيسارية من يد أخيه محمود غدرا ثم مات قطب الدين في أثر ذلك .
فملك أخوه ركن الدين سليمان صاحب دوفاط ما كان بيد أخيه قطب الدين من سيواس وأقصر وقيسارية .
ثم ملك قونية بعد ذلك من يد أخيه غياث الدين .
ثم ملك أماسية ثم سار إلى ملطية فملكها من يد عز الدين قيصر شاه سنة سبع وتسعين وخمسمائة .
ثم ملك أنكورية بعد ذلك في سنة إحدى وستمائة واجتمع لركن الدين سليمان سائر أعمال إخوته وتوفي عقب ذلك .
وتولى بعده ابنه قليج أرسلان فأقام يسيرا ثم قبض عليه أهل قونية وملكوا عمه غياث الدين كيخسرو مكانه فقوي ملكه وعظم شأنه وبقي حتى قتل في حرب صاحب القسطنطينية سنة سبع وستمائة