حديث فاربحوا أنفسكم إذ خسرتم دينكم فهذا كتاب أمير المؤمنين بالخبر السار عنه والعهد القريب منه واعلموا أن سلطاننا على أبدانكم دون قلوبكم فأصلحوا لنا ما ظهر نكلكم إلى الله فيما بطن وأظهروا خيرا وأن أسررتم شرا فإنكم حاصدون ما أنتم زارعون وعلى الله نتوكل وبه نستعين .
207 - خطبته فيهم وقد منعوا الخراج وخطبهم وكانوا قد منعوا الخراج فقال .
يأهل مصر قد كنتم تعتذرون لبعض المنع منكم ببعض الجور عليكم فقد وليكم من يقول ويفعل ويفعل ويقول فإن رددتم ترادكم بيده وإن استصعبتم ترادكم بسيفه ثم رجا في الآخرة ما أمل في الأولى إن البيعة متتابعة فلنا عليكم السمع والطاعة ولكم علينا العدل فأينا غدر فلا ذمة له عند صاحبه والله ما انطلقت بها ألسنتنا حتى عقدت عليها قلوبنا ولا طلبناها منكم حتى بذلناها لكم ناجزا بناجز ومن حذر كمن بشر فنادوه سمعا وطاعة فناداهم عدلا عدلا .
208 - خطبته فيهم إذ طعنوا علي الولاة .
وقدم كتاب معاوية إلى عتبة بمصر أن قبلك قوما يطعنون على الولاة ويعيبون السلف فخطبهم فقال يأهل مصر خف على ألسنتكم مدح الحق ولا تفعلونه وذم الباطل وأنتم