ألا لا سلامة لامرئ في خلاف السنة ولا طاعة لمخلوق في معصية الله ألا وإنكم تعدون الهارب من ظلم إمامه عاصيا ألا وإن أولاهما بالمعصية الإمام الظالم ألا وإني أعالج أمرا لا يعين عليه إلا الله فقد فني عليه الكبير وكبر عليه الصغير وفصح عليه الأعجمي وهاجر عليه الأعرابي حتى حسبوه دينا لا يرون الحق غيره ثم قال إنه لحبيب إلى أن أوفر أموالكم وأعراضكم إلا بحقها ولا قوة إلا بالله .
188 - خطبة أخرى .
وصعد ذات يوم المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها الناس إنما يراد الطبيب للوجع الشديد ألا فلا وجع أشد من الجهل ولا داء أخبث من الذنوب ولا خوف أخوف من الموت ثم نزل .
189 - خطبة أخرى .
وصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فإن هؤلاء القوم قد كانوا أعطونا عطايا والله ما كان لهم أن يعطوناها وما كان لنا أن نقبلها وإن ذلك قد صار إلي ليس علي فيه دون الله محاسب ألا وإني قد رددتها وبدأت بنفسي وأهل بيتي اقرأ يا مزاحم وكان مولاه .
وقد جئ قبل ذلك بسفط فيه تلك الكتب فقرأ مزاحم كتابا منها ثم ناوله