إذ دعاه الله بقدره ورماه بيوم حتفه فسلبه آثاره ودياره ودنياه وصير لقوم آخرين مصانعه ومغناه إن الدنيا لا تسر بقدر ما تضر إنها تسر قليلا وتجر حزنا طويلا .
186 - خطبة له يوم عيد .
وخطب يوم عيد فحمد الله وأثنى عليه ثم تلا ثلاث آيات من كتاب الله D ثم قال يأيها الناس إني وجدت هذا القلب لا يعبر عنه إلا اللسان ولعمري وإن لعمري مني لحقا لوددت أنه ليس من الناس عبد ابتلي بسعة إلا نظر قطيعا من ماله يجعله في الفقراء والمساكين واليتامى والأرامل بدأت أنا بنفسي وأهل بيتي ثم كان الناس بعد .
ثم كان آخر كلمة تكلم بها حين نزل لولا سنة أحييتها أو بدعة أمتها لم أبال أن لا أبقى في الدنيا إلا فواقا .
187 - خطبة له .
وخطب فقال أما بعد أيها الناس فلا يطولن عليكم الأمد ولا يبعدن عنكم يوم القيامة فإن من زافت به منيته فقد قامت قيامته لا يستعتب من سيئ ولا يزيد في حسن