( فإن عصيتم مقالي اليوم فاعترفوا ... أن سوف تلقون خزيا ظاهر العار ) .
( لترجعن أحاديثا ملعنة ... لهو المقيم ولهو المدلج السارى ) .
( من كان في نفسه حوجاء يطلبها ... عندي فإني له رهن بإصحار ) .
( أقيم عوجته إن كان ذا عوج ... كما يقوم قدح النبعة الباري ) .
( وصاحب الوتر ليس الدهر مدركه ... عندي وإني لدراك بأوتار ) .
170 - خطبته عام حجه .
وحج عبد الملك في بعض أعوامه فأمر الناس بالعطاء فخرجت بدرة مكتوب عليها من الصدقة فأبى أهل المدينة قبولها وقالوا إنما كان عطاؤنا من الفيء فقال عبد الملك وهو على المنبر يا معشر قريش مثلنا ومثلكم أن أخوين في الجاهلية خرجا مسافرين فنزلا في ظل شجرة تحت صفاة فلما دنا الرواح خرجت إليهما من تحت الصفاة حية تحمل دينارا فألقته إليهما فقالا إن هذا لمن كنز فأقاما عليها ثلاثة أيام كل يوم تخرج إليهما دينارا فقال أحدهما لصاحبه إلى متى ننتظر هذه الحية ألا نقتلها ونحفر هذا الكنز فنأخذه فنهاه أخوه وقال ما تدري لعلك تعطب ولا تدرك المال فأبى عليه