الباب الرابع في العلم والأدب وفضل العالم والمتعلم .
قال الله تعالى ( إنما يخشي الله من عباده العلماء ) وقال تعالى ( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ) وعن معاذ بن جبل Bه قال قال رسول الله تعلموا العلم فإن تعلمه لله حسنة ودراسته تسبيح والبحث عنه جهاد وطلبه عبادة وتعليمه صدقة وبذله لأهله قربة لأنه معالم الحلال والحرام وبيان سبيل الجنة والمؤنس في الوحشة والمحدث في الخلوة والجليس في الوحدة والصاحب في الغربة والدليل على السراء والمعين على الضراء والزين عند الاخلاء والسلاح على الأعداء بالعلم يبلغ العبد منازل الأخيار في الدرجات العلى ومجالسة الملوك في الدنيا ومرافقة الأبرار في الآخرة والفكر في العلم يعدل الصيام ومذاكرته تعدل القيام وبالعلم توصل الأرحام وتفصل الأحكام وبه يعرف الحلال والحرام وبالعلم يعرف الله ويوحد وبالعلم يطاع الله ويعبد .
قيل العلم درك حقائق الأشياء مسموعا ومعقولا وقال النبي خير الدنيا والآخرة مع العلم وشر الدنيا والآخرة مع الجهل وعنه E يوزن مداد العلماء ودماء الشهداء يوم القيامة فلا يفضل أحدهما على الآخر ولغدوة في طلب العلم أحب إلى الله من مائة غزوة ولا يخرج أحد في طلب العلم إلا وملك موكل به يبشر بالجنة ومن مات وميراثه المحابر والأقلام دخل الجنة