( من ان يكون لنذل ... علي فضل ومنه ) .
وأنشد أعرابي .
( أيا مالك لا تسأل الناس والتمس ... بكفيك فضل الله فالله أوسع ) .
( ولو تسأل الناس التراب لأوشكوا ... إذا قيل هاتوا أن يملوا ويمنعوا ) .
وقال رجل لرسول الله أوصني قال عليك باليأس مما في أيدي الناس وإياك والطمع فإنه فقر حاضر وقيل إذا وجدت الشيء في السوق فلا تطلبه من صديقك وقيل لأعرابية من أين معاشكم قالت لو لم نعش إلا من حيث نعلم لم نعش وقال أعرابي أحسن الأحوال حال يغبطك بها من دونك ولا يحقرك معها من فوقك .
وقال المعري .
( إذا كنت تبغي العيش فابغ توسطا ... فعند التناهي يقصر المتطاول ) .
( توقى البدور النقص وهي أهلة ... ويدركها النقصان وهي كوامل ) .
وقال آخر .
( اقنع بأيسر رزق أنت نائله ... واحذر ولا تتعرض للإرادات ) .
( فما صفا البحر إلا وهو منتقص ... ولا تعكر إلا في الزيادات ) .
وقال أعرابي استظهر على الدهر بخفة الظهر قال هشام بن إبراهيم البصري .
( وكم ملك جانبته عن كراهة ... لإغلاق باب أو لتشديد حاجب ) .
( ولي في غنى نفسي مراد ومذهب ... إذا انصرفت عني وجوه المذاهب ) .
وقيل ينبغي أن يكون المرء في دنياه كالمدعو إلى الوليمة أن أتته صحفة تناولها وإن لم تأته لم يرصدها ولم يطلبها وقال شقيق بن إبراهيم البلخي قال لي إبراهيم بن أدهم C تعالى أخبرني عما أنت عليه قلت إن رزقت أكلت وإن منعت صبرت قال هكذا تعمل كلاب بلخ فقلت كيف تعمل أنت قال أن رزقت آثرت وان منعت شكرت وقال بعضهم .
( هي القناعة فالزمها تعش ملكا ... لو لم يكن منك إلا راحة البدن )