وترك البغلة فخرج علي وفي يده درهمان ليكافىء بها الرجل على إمساكه بغلته فوجد البغلة واقفة بغير لجام فركبها ومضى ودفع لغلامه درهمين يشتري بهما لجاما فوجد الغلام اللجام في السوق قد باعه السارق بدرهمين فقال علي Bه أن العبد ليحرم نفسه الرزق الحلال بترك الصبر ولا يزداد على ما قدر له .
وقيل لراهب من أين تأكل فأشار إلى فيه وقال الذي خلق هذه الرحى يأتيها بالطحين وقال سليم بن المهاجر الجيلي .
( كسوت جميل الصبر وجهي فصانه ... به الله عن غشيان كل بخيل ) .
( فما عشت لم آت البخيل ولم أقم ... على بابه يوما مقام ذليل ) .
( وإن قليلا يستر الوجه أن يرى ... إلى الناس مبذولا لغير قليل ) .
وصلى معروف الكرخي خلف إمام فلما فرغ من صلاته قال الإمام لمعروف من أين تأكل قال أصبر حتى أعيد صلاتي التي صليتها خلفك قال ولم قال لأن من شك في رزقه شك في خالقه وقال أبو حازم ما لم يكتب لي لو ركبت الريح ما أدركته وقال عمر بن أبي عمر اليوناني .
( غلا السعر في بغداد من بعد رخصة ... وأني في الحالين بالله واثق ) .
( فلست أخاف الضيق والله واسع ... غناه ولا الحرمان والله رازق ) .
وقال القهستاني .
( غني بلا دنيا عن الخلق كلهم ... وأن الغنى الأعلى عن الشيء لا به ) .
وقال منصور الفقيه .
( الموت أسهل عندي ... بين القنا والأسنة ) .
( والخيل تجري سراعا ... مقطعات الأعنة )