عندك .
أخبرني الحسن بن علي قال حدثني أحمد بن محمد جدار قال حدثني قدامة بن نوح قال .
كان بشار يحشو شعره إذا أعوزته القافية والمعنى بالأشياء التي لا حقيقة لها فمن ذلك أنه أنشد يوما شعرا له فقال فيه .
( غَنِّني للغَريض يابنَ قنانِ ... ) .
فقيل له من ابن قنان هذا لسنا نعرفه من مغني البصرة قال وما عليكم منه ألكم قبله دين فتطالبوه به أو ثأر تريدون أن تدركوه أو كفلت لكم به فإذا غاب طالبتموني بإحضاره قالوا ليس بيننا وبينه شيء من هذا وإنما أردنا أن نعرفه فقال هو رجل يغني لي ولا يخرج من بيتي فقالوا له إلى متى قال مذ يوم ولد وإلى يوم يموت قال وأنشدنا أيضا في هذه القصيدة .
( ووافاني هلالُ السماء في البردانِ ) .
فقلنا يا أبا معاذ أين البردان هذا لسنا نعرفه بالبصرة فقال هو بيت في بيتي سميته البردان أفعليكم من تسميتي داري وبيوتها شيء فتسألوني عنه .
حدثني هاشم بن محمد الخزاعي قال حدثني أبو غسان دماذ واسمه رفيع بن سلمة قال حدثني يحيى بن الجون العبدي راوية بشار قال .
كنا عند بشار يوما فأنشدنا قوله .
( وجاريةٍ خُلِقَتْ وحدَها ... كأن النساءَ لديَهْا خَدَمْ )