يزيد بن حاتم ثم هجوته قال سألني أن أنيكه فلم أفعل فضحكت ثم قلت فهو كان ينبغي له أن يغضب فما موضع الهجاء فقال أظنك تحب أن تكون شريكه فقلت أعوذ بالله من ذلك ويلك .
حدثني الحسن بن علي قال حدثنا ابن مهرويه قال حدثنا أحمد بن خلاد وأخبرنا يحيى بن علي ومحمد بن عمران الصيرفي قالا حدثنا العنزي قال حدثنا أحمد بن خلاد قال حدثني أبي قال قلت لبشار إنك لتجيء بالشيء الهجين المتفاوت قال وما ذاك قال قلت بينما تقول شعرا تثير به النقع وتخلع به القلوب مثل قولك .
( إذا ما غَضِبنا عَضْبَةً مُضَرِيَّةً ... هَتكنا حِجابَ الشمس أو تُمْطِرَ الدمَا ) .
( إذا ما أعَرْنا سَيِّداً من قبيلةٍ ... ذُرَى مِنْبرٍ صلَّى علينا وسَلّمَا ) .
تقول .
( رَبَابَةُ رَبَّةُ البيتِ ... تَصُبُّ الخلَّ في الزَّيتِ ) .
( لها عَشْرُ دَجَاجَاتٍ ... ودِيكٌ حَسَنُ الصّوتِ ) .
فقال لكل وجه وموضع فالقول الأول جد وهذا قلته في ربابة جاريتي وأنا لا آكل البيض من السوق وربابة هذه لها عشر دجاجات وديك فهي تجمع لي البيض وتحفظه عندها فهذا عندها من قولي أحسن من .
( قِفَا نَبْكِ مِنْ ذِكْرى حبيبٍ ومَنزِلِ ... )