( من الماء أو من شَخْبِ دَهْماء ثَرَةٍ ... لها حالبٌ لا يَشْتَكِي وحِلابُ ) .
أخبرني أحمد بن جعفر جحظة قال حدثني ميمون بن هارون قال حدثنا علي بن الجهم قال حدثني ابن أشجع السلمي قال .
لما مر أبي وعماي أحمد ويزيد - وقد شربوا حتى انتشوا - بقبر الوليد بن عقبة وإلى جانبه قبر أبي زبيد الطائي - وكان نصرانيا - والقبران مختلفان كل واحد منهما متجه إلى قبلة ملته وكان أبو زبيد أوصى لما احتضر أن يدفن إلى جنب الوليد بالبليخ قال فوقفوا على القبرين وجعلوا يتحدثون بأخبارهما ويتذاكرون أحاديثهما فأنشأ أبي يقول .
( مَررتُ على عِظامِ أبي زَبِيدٍ ... وقد لاحَت ببَلْقَعَةٍ صَلُودِ ) .
( وكان له الوَليدُ نديمَ صِدْقٍ ... فنادم قَبرهُ قَبْرَ الوَليدِ ) .
( أَنِيسا أُلفَةٍ ذَهَبَتْ فأَمْسَتْ ... عظامُهُما تَآنس بالصَّعِيدِ ) .
( وما أَدْرِي بمَنْ تبدا المَنايا ... بأَحْمَدَ أو بأَشْجَعَ أو يَزيدِ )